کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    ذو الفَقار بيد علي!

      ذو الفَقار بيد علي!


    يصل الخبر إلى علي في بيته أنّ عمر يريد نبش قبر فاطمة .
    يهبّ عليٌّ واقفاً كالأسد الغضبان .
    يتناول سيفه ذا الفَقار ، ويخرج من البيت وقد احمرّت عيناه.
    فيتلقّاه عمر ومَن معه من أصحابه ويقول له : ما لك يا عليّ ؟ والله لننبشنّ قبرها ولنصلّينّ عليها .
    فيضرب عليّ بيده إلى جوامع ثوب عمر فيهزّه، ثمّ يجلد به الأرض ويقول له: أمّا حقّي فقد تركته مخافةَ أن يرتدّ الناس عن دينهم ، وأمّا قبر فاطمة فَوالذي نفسُ عليّ بيده، لئن رُمت وأصحابك شيئاً من ذلك لاَسقينّ الأرض من دمائكم[266]
    كان الجميع يعلم أنّ عليّاً إذا أقسم برّ .
    من يمكنه الوقوف أمام سيف علي ؟
    يفكّر أبو بكر بطريقة لإنقاذ عمر ، كيف يمكن تهدئة علي ؟
    يتقدّم إلى الأمام فيقول لعلي : يا أبا الحسن، بحقّ رسول الله وبحقّ من فوق العرش، إلاّ خلّيتَ عنه، فإنّا غير فاعلين شيئاً تكرهه.
    فخلّى عنه، وتفرّق الناس ولم يعودوا إلى ذلك .
    نعم ، وَعَد علي فاطمة أن يبقى قبرها مخفيّاً إلى الأبد.
    يهيج الحزن بعلي من جديد ، يشتاق إلى فاطمة .
    طلبت منه فاطمة أن يجيئها عند قبرها يقرأ لها القرآن .
    تترقرق الدموع في عين علي ، فقد ضاق صدره لفاطمة .
    ولكن يجب عليه الصبر حتّى يجنّ الليل ويسدل الظلام أستاره، عندها سيذهب للقاء الحبيب .
    وسوف يبثّها أحزانَه في خلوة من الليل .
    ياتُرى ماذا سيقول لرفيقة سفره ؟
    هل سيُحدّثها هكذا :
    حبيبتي فاطمة ، عرفتُ كلَّ شيء ليلة أمس .
    حينما غسلتك تحت جنح ظلام ليلة أمس ، تلمّسَت يدي ضلعاً من أضلاعك مكسوراً ، حرَّ قلبي ، لماذا لم تخبريني عن هذا ؟!

    * * *


    * * *


    * * *


    أم سيخاطبُها يطلب منها أن تخاطبه:

    * * *


    * * *


    وحقّاً تخاطبه، ولكن من نفسه هو على لسانه:

    * * *


    * * *


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن