کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    أين وشاح صلاتي؟

      أين وشاح صلاتي؟


    اليوم الثالث عشر من جمادى الأُولى ، بعد مضيّ خمسة وسبعين يوماً على وفاة أبيها .
    يقدم البعض لزيارة فاطمة ، ولكنّها طلبت أن لا يدخل عليها اليومَ أحد .
    تريد أن تبقى وحدها في آخر يوم من حياتها[231]
    سلمى بقرب فاطمة .
    لا أدري هل تعرف هذه المرأة أم لا ؟
    سلمى زوجة أبي رافع ، هذه المرأة زوجها من موالي آل النبيّ[232]
    كانت تخدم في بيت النبيّ أيّام حياته ، وهي تتشرّف اليوم أن تقوم بخدمة فاطمة وتمريضها[233]
    يجلس علي بقرب فاطمة ، وكانت فاطمة يُغمى عليها تارةً وتفيق أُخرى .
    ويجلس الحسن والحسين وزينب وأُمّ كلثوم بقرب أُمّهم ، يُلقون عليها نظراتهم الأخيرة .
    تنادي فاطمة على سلمى لتعينها على النهوض ، ومن ثَمّ الوضوء ، وبعد ذلك تلبس أحسن ما لديها من الملابس ، وتتعطّر .
    نعم ، فاطمة عازمة على لقاء ربّها .
    تطلب من سلمى أن تجلب لها وشاح الصلاة[234]
    تجلب سلمى ثياب الصلاة فتناولها إيّاها .
    لم يَحِن بعدُ موعد أذان الظهر .
    فتسلّم وجهها نحو القبلة وتقول :
    السلام على جبرئيل .
    السلام على رسول الله .
    اللّهمّ مع رسولك .
    اللّهمّ في رضوانك وجوارك ودارك دار السلام[235]
    ثم تتمدّد نحو القبلة ، وتضع ثياب الصلاة على وجهها وتقول لسلمى: اتركيني وحدي ، ثمّ بعدها ناديني، فإذا لم أُجِبْكِ فاعلمي أنّي رحلتُ إلى أبي[236]
    تضع فاطمة يدها تحت خدّها، والثياب على رأسها .
    تخرج سلمى من الحجرة .
    صوت يتناهى إلى أُذن فاطمة يناديها : بُنية فاطمة ، أقدمي[237]



نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن