بسم الله الرحمن الرحيم
اعلم! أنّ هذا الكتاب الذي بين يديك يريد أن يأخذك في سفر خمسة وسبعين يوماً . كأنّي أراك تتساءل : أيّ خمسة وسبعون يوماً هذه ؟ !
إنّها من اليوم الذي ارتحل فيه النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم)، إلى ليلة شهادة السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) .
لا بدّ أن تكون ملمّاً بالوقائع التي وقعت في المدينة آنذاك .
كيف حصل أنّ الناس قد نقضوا عهودهم ومواثيقهم مع إمام زمانهم ، تاركين إيّاه لوحده ؟
سوف أعرّفك على تلك الملحمة التي سطّرتها فاطمة .
ملحمةُ نُصرة الحقّ والحقيقة ، ملحمةٌ بعمق تاريخ الشرف والحرّية !
سأحكي لك قصّة مظلومية السيّدة الزهراء .
وقائع باب بيت في المدينة أُحرق بنار الحقد ، فأوجع قلب التاريخ .
تعالَ ننشرْ دفتر التاريخ معاً ، ننقّب في بطون 180 كتاباً بحثاً عن الحقيقة ، فنطّلع على ما جرى على قلب مولاتنا الغريبة .
ولم أغفل عن ذكر الدليل طبعاً في كلّ ما أنقله إليك ، فقد ضمّنته في ملحقات الكتاب ، وقد تقرأ بعض الحوارات في المتن تخالف ما هو في ملحق الكتاب، هي في الحقيقة لسان حال ينقلها الراوي الوهمي للكتاب وليست بالضرورة أن تكون منقولة نصّاً، فكما قلنا الهامش يتكفّل بذلك .
كما وأتقدّم بوافر الشكر والتقدير للأخ النبيل محمّد پور صبّاغ لمشاركته وجهوده في تقييم نصّ الكتاب بأمانة ودقّة، سائلاً المولى القدير أن يوفّقه لمرضاته ويثيبه على جهوده النبيلة ، إنّه ولي التوفيق . هذا وأتقدّم بجزيل الشكر للأخ المحترم جعفر البياتي لما بذله من جهود قيّمة في مراجعة الكتاب والإشراف النهائي عليه.
وأخيرًا ، لا أدّعي الكمال ، والكمال لله تعالى ، ويسعدني أن تتحفني برأيك، واقتراحاتك وكلَّ ما يجول بخاطرك حول كتابي هذا.
[1] وأهدي هذا الكتاب إلى بطلة هذه القصّة المأساويّة ، السيّدة فاطمة الزهراء(عليه السلام) ، على أمل نيل شفاعتها ، وأن تكون من نصيب قرّاء هذا الكتاب أيضاً .
قمّ ، محرّم الحرام 1430 هـ . ق
مهدي خدّاميان الآراني