مَن هذا الذي يطوف في أزقّة المدينة ينادي بالناس : لقد بايع المسلمون جميعُهم أبا بكر بالخلافة ، هلمّوا إلى المسجد فبايعوا ؟
هل عرفته ؟
إنّه عمر ، فمنذ أن علم أنّ جماعة من الناس لم يبايعوا بعد، وهو يطوف بسكك المدينة يطالب الناس بالبيعة لأبي بكر
[60] نعم ، جماعة من المسلمين استتروا في بيوتهم عن البيعة ، فكان عمر يسعى لجلبهم إلى المسجد بأيّ وسيلة لكي يبايعوا .
البعض يستجيب لنداء عمر ويخرج من بيته للبيعة .
ولكنّ البعض الآخر لم يستجب بهذه السهولة للبيعة ، هؤلا أشخاص أرادوا البقاء على وفائهم لعليّ .
لا بدّ من إيجاد حلّ .
برأيك أيُّ حلّ سينتخب عمر ؟
نعم ، لا بدّ من الذهاب إلى عليّ ، فطالما لم يبايع عليٌّ أبا بكر ، لا يمكن إجبار الناس على البيعة .
لذا توجّه عمر نحو المسجد ، وقال لأبي بكر : يا خليفة رسول الله ، إن لم يبايع عليّ فلن تُجْديَك بيعة أحد ، فابعث إليه حتّى يأتيك يبايعك
[61] يرسل أبو بكر بطلب قنفذ ، ويقول له : اذهب إلى عليّ وقل له: أجب خليفة رسول الله ! !
[62] لا أدري هل سمعتَ باسمِ قنفذ ؟
إنّه رجل فظّ غليظ القلب ذليلَ النَّفْس ، لذا كان في خدمة الحكومة هذا اليوم
[63]