کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    وطئ الناس سعداً

      وطئ الناس سعداً


    بايع جُلُّ أفراد قبيلة الأوس أبا بكر .
    هل تتذكّر أوّل من بايعه ؟
    نعم ، أعني بشيراً ، أحد كبار قبيلة الخزرج ، وذلك ـ كما أسلفنا ـ بسبب حسده لابن عمّه سعد أن يصير خليفة .
    والآن بعد بيعة بشر وقع الاختلاف في صفوف الخزرج ، انحاز البعض لفعل بشير ، وخالف البعض الآخر .
    انظر ، بشير منهمك في الكلام مع أفراد قبيلته (الخزرج) ، كان يقول لهم : بايَعَ الناس لأبي بكر ، فلا نتخلّف عنهم .
    يوافقه جماعة ، فيذهبوا لمبايعة أبي بكر .
    سعد (رئيس الخزرج) يخاطب الناس ، وإن كانوا لا يسمعون له ، كان يحاول منع قبيلته عن بيعة أبي بكر .
    ولكن بلا جدوى ، كان الناس يهجمون من كلّ صوب وحدب نحو أبي بكر ، فصار سعد ـ وهو كبير قبيلة الخزرج ـ يُوطَأ ويُدافع !
    يصرخ البعض ممّن وقف مع سعد : تروَّوا ، لا تطأوا سعداً !
    فيما يصيح عمر : اقتلوا سعداً ، قتل الله سعداً ![36]
    يتوجّه عمر نحو سعد ويقول له : أتمنّى أن يطأك الناس حتّى تتقطّع أعضاؤك ![37]
    يسمع قيس بن سعد كلام عمر هذا ، فيقترب من عمر ويأخذ بلحيته يجرّها قائلا له : واللهِ لئن حصحَصْتَ منه شعرة ما رجعتَ وفيك واضحة[38]
    يُسرع أبو بكر وقد رأى ذلك النزاع مع عمر، فيقول له : مهلاً يا عمر، الرفق هنا أبلغ[39]
    يترك عمر المكان ويدع سعداً وحاله بعد سماع كلام أبي بكر وابتسامة الشماتة بادية على محياه .
    فيصيح سعد خلف عمر بما أُوتي من قوّة : أما والله لو كانت فيَّ قوّة لحاربتكم !
    ثمّ يلتفت نحو أولاده : احملوني من هذا المكان .
    فيحمله أولاده إلى خارج السقيفة[40]



نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن