کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    جيش الفتنة

      جيش الفتنة


    هل توافقني بالعروج على بيت النبيّ(صلى الله عليه وآله وسلم) ؟
    انظر ، أرى عليّاً(عليه السلام) عند جسد النبيّ في بيته ، وهو الآن جالس عند حافّة القبر ، وبقربه عمّه العبّاس ، وحولهما بنو هاشم .
    وكان قد حضر أيضاً المقداد وسلمان وأبو ذر، وبعض ممّن حضر وآثر البقاء في بيت النبيّ على الاشتراك في السقيفة .
    نعم ، أغلب المسلمين لم يحضروا دفن النبيّ[42]
    يقترب شخص ، يسأل الجميعَ : أين عليّ ؟
    ـ إذا أردتَ عليّاً فاذهب عند القبر تجده هناك .
    يريد أن يقول خبراً مهمّاً لعليّ .
    وخبرُه هو : بايع الناسُ أبا بكر في السقيفة .
    انظر مولاك عليّاً .
    يأخذ بقراءة هذه الآية : (أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُواْ أَن يَقُولُواْ ءَامَنَّا وَ هُمْ لاَ يُفْتَنُونَ )[43]
    نعم ، هؤلاء الذين كانوا يدّعون الإيمان، انظر كيف سقطوا في مستنقع الدنيا ، ولم يثبت إلاّ القليل منهم .
    كان هذا اليوم يومَ امتحان كبير ، ولكن ممّا يُؤسَف له أنّ الكثير من المسلمين نُكسوا في هذا الامتحان[44]
    استمع إلى صوت من خارج البيت يطرق مسامع الحضور .
    ـ يا عليّ ، بايَعَ الناس أبا بكر ، ولو شئتَ لَنحاربنّهم[45]
    رفيقي في هذا السفر ، توافقني الرأي بالخروج لمعرفة صاحب الصوت ؟
    يا إلهي ! إنّه أبو سفيان !
    هذا الذي أشعل نار الحرب في بدر وأُحد لقتل النبيّ ، ماذا حصل اليوم فصار يتحرّق قلبه على الإسلام ؟!
    كلاّ ، إنّه لا يتحرّق على الإسلام ، إنّه يريد بهذا كيداً بالمسلمين وإيقاعَ الفتنة والاختلاف بينهم .
    يقترب فيقول لعليّ : امدد يدك يا عليّ لأُبايعَك[46]
    انظر كيف يجيب مولاك عليٌّ أبا سفيان : ارجع يا أبا سفيان ! فوالله ما تريد اللهَ بما تقول ، وما زلتَ تكيد الإسلام وأهله .
    فيعود أبو سفيان من حيث أتى[47]
    نعم ، كان أبو سفيان يخطّط للانتقام من الإسلام وتمزيق المسلمين .
    وهو أوّل شخص جاء بخبر السقيفة إلى عليّ ، كان قد رأى شجاعة عليّ وقتاله في الحروب ، فتصورّ أنّ عليّاً سيخرج حاملاً سيفه نحو السقيفة ليقتل كلّ من يعارضه ، فتشتعل الحرب الداخلية في المدينة ، عندها ستتاح الفرصة أمام الروم للانقضاض على المسلمين والقضاء على الإسلام ، فيحصل ما يتمنّاه أبو سفيان[48]
    لم يكن أبو سفيان ليتصوّر أنّ عليّاً سيُخيّب أمله هكذا .
    نعم ، لقد بذل عليّ الغالي والنفيس لأجل الإسلام ، ولن يسمح لأبي سفيان تحقيق مآربه في الكيد بالإسلام .
    بالأمس كان سيف عليٍّ مظهر حفظ الإسلام ، واليوم صبرُ عليٍّ مظهر بقاء الإسلام .



نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن