لا يزال البعض من أصحاب علي في البيت .
يصرخ عمر مرّة أُخرى : اُخرجوا أو لاَُحرقنّ البيت عليكم !
[81] يا تُرى ما العمل ؟
هؤلاء يريدون إحراق البيت بالنار .
إنّه بيت الوحي ، محلّ نزول الملائكة !
لا بدّ من رعاية حرمة هذا البيت مهما كان الأمر.
فتقترب فاطمة ممّن كان في هذا البيت وتطلب منهم تركه .
يخرج المقداد وسلمان وعمّار وأبو ذرّ، وكلّ من كان في البيت
[82] انظر !
خارج البيت يقف خالد بن الوليد وجماعة كثيرة من الناس يأسرون أصحاب عليّ
[83] ثمّ يحاول عمر اقتحام بيت عليّ ، يريد أخذه إلى المسجد .
فتتقدّم فاطمة لنصرة زوجها .
يرتفع صوت فاطمة في عنان السماء : يا رسول الله ! انظر ما لَقِينا بعدك من هؤلاء!
[84] أبكى صوتُ فاطمة المظلومة الكثيرين ممّن حضر . انظر ، يرجع أكثر من كان مع عمر
[85] ثمّ تخرج فاطمة من بيتها وتتوجّه نحو أبي بكر .
وما أن تسمع نساء بني هاشم بخروج فاطمة حتّى يخرجن هنّ أيضاً يتبعنها حيث تذهب .
تصل فاطمة حيث أبو بكر فتقول له : يا أبا بكر، والله إن لم تَكفَّ عن عليّ لأكشفنّ شعري، ولأعجّنّ إلى الله !
[86] يبعث أبو بكر إلى عمر أن دَعْ عليّاً
[87] فيعرف الناس أنّه طالما كانت فاطمة فلا شيء على عليّ .