کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    ما أقلَّ وفاءَ الأصحاب!

      ما أقلَّ وفاءَ الأصحاب!


    اليوم يوم السبت ، صباح الثالث من شهر ربيع الأوّل ، أقفزُ من نومي مسرعاً لأذهب نحو المكان الموعود .
    جاء عليّ قبل الجميع ، بانتظار أُولئك الذين وعدوه النُّصرة .
    وكان المقداد سبّاقاً في المجيء .
    أضحى المقداد في تلك الأيّام الرجل المخلص بين حواريّي عليّ ، كان أعظمهم حبّاً وإيماناً في طريق عليّ[90]
    انظر ، إنّه يقبض على قائم سيفه وعيناه في عينَي مولاه عليٍّ ينتظر أن يأمره فيمضي .
    مرحباً لك !
    من أنت ؟ ولماذا لا نعرفك ؟
    كيف حصل أنّك سبقت الجميع ؟
    ليت الوقت يسنح لي لأكتب عنك وعن عزمك الشامخ، وأُعرّفك أكثر لأصدقائي
    أضحيتَ الآن أحد مفاخر التاريخ .
    فأنت الذي لم يدخل الريبُ قلبَه في طريق عليّ .
    انظر، شيئاً فشيئاً يصل سلمان وأبو ذرّ وعمّار أيضاً .
    وكلّما طال الانتظار لم يقدم أحد غير هؤلاء ![91]
    أين أُولئك الذين وعدوا فاطمة ليلة أمس ؟
    رفيقي في هذا السفر ، لا فائدة من الانتظار ، هؤلاء لا يريدون الوفاء بوعدهم .
    ولكن لا بدّ من إتمام الحجّة عليهم .
    والليلة أيضاً يطوف عليّ ترافقه فاطمة والحسن والحسين على دُور الأصحاب، فيعاهدونه من جديد على الوفاء له ، ويتكرّر نقضهم لعهدهم من جديد .
    نعم ، يخاف هؤلاء الناس من الموت ، إنّهم يعرفون أنّ معارضة الخليفة معناه تعريض النفس للخطر .
    تُعَدّ مخالفة الخليفة اليوم مخالَفةً للإسلام ، وكلّ من يخالف سيكون الموت بانتظاره .
    وفي الليلة الثالثة يطوف أيضاً عليّ بفاطمة والحسن والحسين على بيوت الأصحاب، ولا يحصل إلاّ على وعود كاذبة .
    يصل الخبر إلى الخليفة أنّ عليّاً يطوف على بيوت الناس يطلب النصرة .
    يُزعِج هذا الخبر الخليفة وصاحبه ، فيقرّرون أن يفعلوا شيئاً قبل فوات الأوان .



نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن