مَن هذه المرأة التي تدخل المسجد ؟
ماذا تفعل هنا ؟
هل تعرفها ؟ إنّها أُمّ سلمة زوجة النبيّ وأُمّ المؤمنين، تقترب ومعها امرأة أُخرى .
جاءت إلى هنا لنصرة الحقّ .
نعم ، جرحوا فاطمة ومنعوها من الحضور إلى المسجد ، فحلّت محلّها أُمّ سلمة لنصرة الحقّ .
قارئي العزيز ، أظنّ أنّ فاطمة هي التي طلبت منها المجيء إلى المسجد .
فتقف أمام عمر قائلة له : ما أسرع ما أبديتُم حسدَكم لآل محمّد؟!
يستمع كلّ من حضر المسجد إلى كلام أُمّ سلمة ، يخشى عمر إن هو تركها تتكلّم أن تؤلّب عليه ، لذا صاح : ما لنا ولكلام النساء ؟ !
انظر ، ثمّ أمر بها أن تُخرَج من المسجد، فأُخرجت
[149] ألم تكن أُمّ سلمة زوجة النبيّ ؟ أليس احترامها أمراً واجباً على الجميع ؟ أليست هي أُمّ المؤمنين ؟ إذاً ما هذه الخشونة في التعامل معها ؟
لماذا تُطرد ـ وهي من حريم النبيّ ـ بهذه الطريقة من المسجد ؟!