کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    لماذا لا يفهم الخليفة القرآن؟!

      لماذا لا يفهم الخليفة القرآن؟!


    يصبر عليٌّ يوماً ، وها هو الآن يتوجّه نحو المسجد .
    كان المسجد ممتلئاً بالناس ، يتقدّم عليٌّ إلى الأمام ويقول :
    ـ لِمَ منعتَ فاطمة ميراثها من رسول الله ؟
    ـ هذا فَيءٌ يعود للمسلمين ، فإن أقامت شهوداً بأنّ رسول الله جعله لها وإلاّ فلا حقّ لها .
    ـ أسألك سؤالاً واحداً .
    ـ اسأل .
    ـ إن كان شخص يملك بيتاً وهو تحت تصرّفه ، ثمّ ادّعيتُ أنا فيه ، مَن تسأل البينّة ؟
    ـ إيّاك أسأل البيّنَة على ما ادّعيت ، ولا أطالب صاحب البيت بالشهاد; لأنّ البيت تحت تصرفه .
    ـ لماذا تحكم بهذا الحكم ؟
    ـ إنّه حكم رسول الله ، لا يُطالَب المتصرّفُ بالمِلك بالشهادة ، وإنّما يُطالَب الشخص المدّعي.
    ـ والآن عندي إليك سؤالاً آخر .
    ـ اسأل .
    ـ ثلاث سنوات انصرمت وفدك تحت تصرّف فاطمة ، وعندها وكيل عليها ، والآن يأتي البعض فيدّعي أنّ فدكاً مِلك بيت مال المسلمين ، أما كان عليك أن تطالبهم بالشهود ، وبحكمك السابق فإنّ فاطمة غير مُلزَمة بإحضار الشهود ، هذا شَرْع الإسلام ، فلِمَ حكمتَ خلاف شرع الإسلام ؟
    يتحيّر أبو بكر عن الجواب !
    هنا يتدخّل عمر لإنقاذ موقف الخليفة ، لِمَ لا؟ فهو قاضي الحكومة !
    يقول عمر : ياعلي ! دعنا من كلامك، فإن أتت فاطمة بشهود عدول ، وإلاّ ففدك فيء للمسلمين ، لا حقّ لك ولا لفاطمة فيه .
    يخاطب علي الخليفة مرّةً أُخرى قائلاً :
    ـ يا أبا بكر ، تقرأ كتاب الله ؟
    ـ نعم .
    ـ هل قرأت هذه الآية ؟
    ـ أيّةَ آية ؟
    ـ (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا )[175]
    ـ نعم .
    ـ فيمن نزلت ؟ فينا أُمّ في غيرنا ؟
    ـ فيك وفاطمة والحسن والحسين .
    ـ يا أبا بكر ، والآن أسألك: لو أنّ شهوداً شهدوا على فاطمة بنت رسول الله صلّى الله عليه وآله وسلّم بفاحشة ، ما كنتَ صانعاً بها ؟
    ـ أُقيم عليها الحدَّ كما أُقيمه على نساء المسلمين !
    ـ إذن كنت عند الله من الكافرين !
    ـ ولِم ؟!
    ـ لأنّك رددت شهادة الله لها بالطهارة وقَبِلت شهادةَ الناس عليها .
    ـ عجباً !
    ـ يا أبا بكر ، إنّك لم تقبل شهادة فاطمة في فدك ثمّ قَبِلتَ شهادة أعرابيّ ، أليس القرآن يشهد لفاطمة بالطهارة وذَهاب الرجس عنها ؟ فهل شهادة ذلك الأعرابي أعلى من شهادة الله ؟ !
    فلم يَحِر أبو بكر جواباً .
    عندها عرف الجميع أنّ أبا بكر ارتأى وقضى خلاف ما أنزل الله في القرآن .
    ولم يحر عمر جواباً أيضاً .
    ولأوّل مرّة يغضب الناس على الخليفة .
    لماذا يتكلّم الخليفة خلاف القرآن ؟
    يصيح بعضهم : واللهِ إنّ عليّاً لصادق .
    وهكذا يعتبر الجواب البليغ والمحكم لعليٍّ ضربةً كبيرة لحكومة الخليفة وفضحاً لحالها![176]
    ويرجع علي إلى بيته .


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب صرخة النور نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن