کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    السند الثالث عشر

      السند الثالث عشر


    نبتدئ بذكر السند، ثمّ نتعرّض لشرح حال رجاله:
    روى البلاذري في فتوح البلدان قسماً من الخبر عن القاسم بن سلام قال: حدّثنا عبد الله بن صالح كاتب الليث بن سعد، عن علوان بن صالح[295296]
    ونحن نجد سقطاً في آخر هذا السند; لأنّ حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف (الذي عبّرنا عنه بحميد بن عبد الرحمن الحفيد)، روى هذا الخبر عن صالح بن كيسان، عن عبد الرحمن بن عوف; وذلك بقرينة ما ذكرناه في السند الرابع والثاني عشر، فراجع.
    وكيف كان، فقد وقع في هذا السند ستّة رجال، ونحن تعرّضنا سابقاً لشرح حالهم، فبقي الكلام في البلاذري، فنقول:
    أحمد بن يحيى البلاذري
    ذكره الذهبي قائلاً: "البلاذري: العلاّمة الأديب المصنّف، أحمد بن يحيى بن جابر البغدادي البلاذري، الكاتب، صاحب التاريخ الكبير... وكان كاتباً بليغاً شاعراً محسناً، وَسْوَس بآخره; لأنّه شرب البلاذر للحفظ"[297]
    ولا بأس بالإشارة إلى أنّ المؤرّخين المسلمين في القرن الثاني قد عَنَوا عناية كبيرة بتدوين السِّيَر والمغازي، فقد غلب عليهم تدوين أخبار الرسول(صلى الله عليه وآله) وحياته، وأمّا في القرن الثالث فقد ظهرت العناية بتدوين الفتوح، والبلاذري جمع هذه الكتب في كتابه ولخّصها. وفي الواقع أنّه خاتمة مؤرّخي الفتح، وكان كتابه من أهمّ المصادر التاريخة في هذا المجال، وأكثرها صحّة، حتّى قال المسعودي صاحب مروج الذهب: "لا نعلم في فتوح البلدان أحسن منه"[298]
    تُوفّي بعد السبعين ومئتين.
    فتحصّل من جميع ما ذكرنا أنّ رجال هذا السند كلّهم من الثقات، إلاّ حميد بن عبد الرحمن الحفيد، فإنّه لم يُذكر له توثيق صريح في كتب الرجال كما قلنا.
    والآن نتعرّض لتاريخ الخبر وذكر الأمكنة التي نُقل فيها، فنقول:
    نقل حميد بن عبد الرحمن الحفيد هذا الخبر لعلوان بن داود في المدينة، ولمّا سافر الأخير إلى مصر وصار شيخ الحديث فيها، سمع منه عبد الله بن صالح المصري، وبعد ذلك لمّا سافر البلاذري البغدادي إلى مصر سمع منه الخبر وأدرجه في كتابه فتوح البلدان.
    والحاصل، أنّ هذا الخبر بهذا السند: مدنيّ، ثمّ مصري، ثمّ بغدادي.


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب الصحيح فى كشف بيت فاطمه (س) نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن