کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    السند الرابع

      السند الرابع


    نبتدئ بذكر السند، ثمّ نتعرّض لشرح حال رجاله:
    روى الطبراني في (المعجم الكبير) عن أبي الزِّنباع روح بن الفرج المصري، عن سعيد بن عُفَير، عن علوان بن سعيد البَجَلي، عن حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن صالح بن كيسان، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أبيه[153]
    وقع في هذا السند ثمانية رجال، ونحن تعرّضنا سابقاً لشرح حال علوان وصالح بن كيسان وحميد بن عبد الرحمن بن عوف وعبد الرحمن بن عوف، والآن نتكلّم في شرح حال بقيّة رجال السند:
    سليمان بن أحمد الطبراني
    قال الذهبي: "الطبراني هو الإمام الحافظ الثقة الرحّال الجوّال، محدّث الإسلام، علمَ المعمَّرين، أبو القاسم سليمان بن أحمد بن أيّوب بن مُطَير اللَّخمي الشامي الطبراني، صاحب المعاجم الثلاثة".
    وذكر أنّ أبا بكر بن أبي علي المُعدِّل[154155]
    ووصفه ابن حجر قائلاً: "الحافظ الثَّبت المعمَّر"، وقال: "إلى الطبراني المنتهى في كثرة حديثه وعلوّه"[156]
    وقال ابن مَندَة الأصفهاني: "إنّ ممّا أنعم الله على أهل أصفهان أن قد تفضّل وامتنّ عليهم بقدوم الإمام المبجّل، والحافظ المفضّل، أبي القاسم سليمان بن أيّوب بن مُطَير اللَّخمي الطبراني ـ من طبرية الشام ـ إلى هنا; لفضله وعلمه وديانته وحفظه وإتْقانه وطَوله ورزانته وحسن سيرته الجميلة وطريقته القويمة المستقيمة، ونشرِ ما سمعه من الأحاديث في المدائن والأمصار، وإلحاقه الأصاغر بالأكابر بعلوّ الأسانيد..."[157]
    هذا وإنّ كتاب المعجم الكبير بحر زاخر، ترجم فيه الحافظ الطبراني للصحابة تراجم وجيزة ، يروي عن كلّ واحد منهم بعض أحاديثهم أو جميعها .
    تُوفّي سليمان بن أحمد الطبراني سنة ستّين وثلاثمئة.
    روح بن الفرج المصري
    ذكره ابن حجر العسقلاني في تقريب التهذيب قائلاً: "روح بن الفرج القطّان، أبو الزِّنباع ـ بكسر الزاي وسكون النون بعدها موحّدة ـ ، المصري، ثقة من الحادية عشرة"[158]
    وقال في تهذيب التهذيب: "كان من الثقات. وقال الكندي في الموالي: كان من أوثق الناس. وقال ابن قديد: ذاك رجلُ نفسه، رفعه الله بالعلم والصدق. وقال الخطيب البغدادي: كان ثقة"[159]
    ولقد أخرج عنه واحتجّ بروايته: ابن ماجة القزويني[160]
    تُوفّي في ذي القعدة سنة اثنتين وثمانين ومئتين[161]
    سعيد بن كثير بن عُفَير المصري
    ذكره الرازي قائلاً: "سعيد بن كثير بن عُفَير، أبو عثمان المصري... كان يقرأ من كتب الناس، وهو صدوق"[162]
    وقال الذهبي: "سعيد بن عُفَير، عالم الديار المصرية، الإمام أبو عثمان سعيد بن كثير بن عُفَير بن مسلم الأنصاري، مولاهم المصري... وثّقه ابن عَدِيّ وغيره، وتحامل عليه الجُوزَجاني".
    ثمّ نقل أنّ أبا حاتِم الرازي[163164]
    وقال في موضع آخر: "سعيد بن كثير بن مسلم بن يزيد، الإمام الحافظ، العلاّمة الأخباري الثقة، أبو عثمان المصري... وكان ثقةً إماماً، من بحور العلم. قال ابن عدي: هو عند الناس ثقة... وله أخبار مشهورة".
    ثمّ نقل عن يحيى بن مَعين أنّه قال: "رأيت بمصر ثلاثَ عجائب: النيل، والأهرام، وسعيد بن عُفَير"[165]
    ولقد ذمّه أبو إسحاق السعدي الجوزَجاني بقوله: "فيه غير لون من البدع، وكان مخلطاً غير ثقة"[166167]
    ولقد أخرج عنه واستند بروايته: البخاري ومسلم والنسائي[168]
    تُوفّي في شهر رمضان سنة ستّ وعشرين ومئتين[169]
    حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف
    ذكر ابن حجر أنّه كان حفيد الذي بعده[170]
    فقد وقع في هذا السند نفران باسم حميد بن عبد الرحمن:
    الأوّل: حميد بن عبد الرحمن بن عوف.
    الثاني: حميد بن عبد الرحمن بن حميد بن عبد الرحمن بن عوف.
    وفي الواقع أنّ حميد بن عبد الرحمن الثاني هو حفيد حميد بن عبد الرحمن الأوّل، ونحن نعبّر عن الأوّل بحميد بن عبد الرحمن الجدّ، وعن الثاني بحميد بن عبد الرحمن الحفيد; لرفع الالتباس.
    أمّا حميد بن عبد الرحمن الجدّ فقد ذكرنا أنّ الرازي ذكر وثاقته، وكذا ابن حجر[171172]
    تُوفّي سنة خمس ومئة.
    أمّا حميد بن عبد الرحمن الحفيد فلم يُذكر له في كتب الرجال توثيق صريح.
    فتحصّل من جميع ما ذكرنا أنّ رجال هذا السند كلّهم من الثقات، إلاّ حميد بن عبد الرحمن الحفيد فإنّه لم يُذكر له توثيق صريح في كتب الرجال.
    والآن نتعرّض لتاريخ الخبر وذكر الأمكنة التي نُقل فيها، فنقول:
    إنّ عبد الرحمن بن عوف نقل هذا الخبر لولده حميد بن عبد الرحمن، الذي قام بدوره بنقله لصالح بن كيسان، وسمع بعد ذلك حميد بن عبد الرحمن الحفيد هذا الخبر من صالح بن كيسان، وكلّ ذلك كان في المدينة المنوّرة، وبعد ذلك لمّا سافر علوان بن داود الكوفي إلى المدينة، سمع هذا الخبر من حميد بن عبد الرحمن الحفيد، وأيضاً لمّا سافر علوان بن داود إلى مصر وصار شيخ الحديث فيها، سمعه منه سعيد بن عُفَير.
    ثمّ إنّ سعيد بن عُفَير قام بنقل هذا الخبر في مصر لتلميذه روح بن الفرج.
    ولمّا وصل الخبر إلى الطبري سافر ورحل في طلب الحديث إلى مصر، وسمعه من روح بن الفرج، ولمّا رجع إلى دمشق أدرج هذا الخبر في تاريخه.
    والحاصل، أنّ هذا الخبر بهذا السند: مدني، مصري، ثمّ شامي.


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب الصحيح فى كشف بيت فاطمه (س) نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن