کتب دکتر مهدی خدامیان آرانی - سایت نابناک

سایت استاد مهدي خداميان آرانی

در حال بارگذاری

    المقدّمة

      المقدّمة


    حصر القرآن أجر الرسالة المحمّدية بمودّة أهل البيت(عليهم السلام) (قُل لاَّ أَسْـَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى) ، هؤلاء الذين طهّرهم الله تعالى من كلّ دنس (إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً) .
    وكان النبيّ(صلى الله عليه وآله) لا يترك مناسبة دون أن يستغلّها للتعريف بفضائل ومناقب أهل بيته(عليهم السلام)، يبيّنها لأصحابه ، ويطالب أُمّته بالتمسّك بالقرآن وعترته بعده، قائلاً: "إنّي تارك فيكم الثقلَين : كتاب الله وعترتي... وإنّ اللطيف أخبرني أنّهما لن يفترقا حتّى يَرِدا علَيَّ الحوض، فانظروني بمَ تُخلفوني فيهما"[8]
    وقد أراد النبيّ لأُمّته أن تستظلّ بظلّ القرآن والعترة معاً ; لعلمه أنّ الأُمّة لن تنال مقام السعادتَين الدنيويّة والأُخروية من دون هداية ربّانية تتجسّد في قيادة إمامة لهذا المقام .
    ولن تجد شخصية من شخصيات أهل البيت(عليهم السلام) أقرب وأحبّ إلى قلب النبيّ مثل فاطمة(عليها السلام) ، ولم يكن ذلك بخفيٍّ بخاف على أحد من صحابة النبيّ(صلى الله عليه وآله) يومذاك .
    قال أُسامة بن زيد: "كنت في المسجد فأتاني العبّاس وعليّ فقالا لي: يا أُسامة، إستأذن لنا على رسول الله(صلى الله عليه وآله)، فاستأذنته فقلت له: إنّ العبّاس وعليّاً يستأذنان، قال: هل تدري ما حاجتهما؟ قلت: لا والله لا أدرى، قال: لكنّي أدري، اِئذن لهما. فدخلا عليه فقالا: يا رسول الله، جئناك نسألك أَيّ أهلك أَحبّ إليك؟ قال: أحبُّ أهلي إليَّ فاطمة بنت محمّد"[9]
    ولم يكن يمرّ يوم على المسلمين دون أن يسمعوا من نبيّهم وصاياه في عترته وأهل بيته ، ولكن كأنّه(صلى الله عليه وآله) ـ عند القوم ـ كان يوصيهم بظلمهم وغصب حقّهم ـ حاشاه ـ ، فما أن توفّي(صلى الله عليه وآله) حتّى تكالبوا عليهم ، وكأنّهم أُصيبوا بالغفلة الكبرى فنسوا كلّ ما أوصاهم به نبيّهم .
    وهنا أرى من المناسب أن أذكر بعض الأحاديث في فضيلة السيّدة المُوصّى بها، المظلومة فاطمة الزهراء سلام الله عليها .


نوشته ها در باره این

نظر شما

.شما در حال ارسال نظر براي از كتاب الصحيح فى كشف بيت فاطمه (س) نوشته مهدى خداميان هستید

‌اگر مي خواهيد مطلب ديگري - كه ربطي به اين ندارد- براي من بفرستيداينجا را كليك كنيد.


عنوان این فیلد نمی تواند خالی باشد.
متن نظر شما
لطفا ایمیل خود را وارد کنید * این فیلد نمی تواند خالی باشد.لطفا ایمیل را صحیح وارد نمایید.
لطفا نام خود را وارد نمایید


ابتدای متن