اليوم هو التاسع من صفر (سنة إحدى عشرة للهجرة)، يرسل النبيّ بلالاً في طلب عليّ بن أبي طالب(عليه السلام) .
يذهب بلال نحو بيت عليّ(عليه السلام) فيخبره بطلب النبيّ له وأنّه يريد لقائه.
الآن علي(عليه السلام) جالس بقرب النبيّ ، والنبيّ يقول له : يا عليّ ، إنّ جبرئيل أتاني من عند الله برسالة .
ـ وماذا في هذه الرسالة ؟
ـ أمرني أن أبعثك إلى الناس لتبلّغ لهم .
ـ أنا مستعد لتنفيذ كلّ ما تأمرني به .
فيخبر النبيّ عليّاً(عليه السلام) بالرسالة ليبلّغها للناس
[20] يؤذّن بلال في الناس للاجتماع العامّ في المسجد .
يدخل عليّ(عليه السلام) المسجد ، يرتقي أعواد المنبر فيجلس أعلاه ، ويقول :
أرسلني رسول الله إليكم لأنقل لكم هذه الرسالة :
ألا من ظلم أجيراً أُجرتَه فلعنة الله عليه .
ألا من توالى غير مواليه فلعنة الله عليه .
ألا من عقّ والدَيه فلعنة الله عليه
[21] فيقوم أحدهم من مكانه ويقول له : هل لِما ناديت به من تفسير ؟
فيجيبه(عليه السلام) : الله ورسوله أعلم .
يتحرّك البعض نحو بيت النبيّ ، يسلّمون عليه ويجلسون عنده .
يقول أحدهم مخاطباً شخصه الكريم : يا رسول الله، هل لِما نادى عليّ من تفسير ؟
هل تريد سماع جواب النبيّ ؟
ـ نعم ، أرسلتُ إليكم عليّاً لينقل إليكم ثلاثَ رسائل :
ألا من ظلم أجيراً أجره لعنه الله ، أمرني الله في القرآن : (قُل لاَّ أَسْـَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِلاَّ الْمَوَدَّةَ فِى الْقُرْبَى )
[22] والرسالة الثانية : من توالى غير مواليه فعليه لعنة الله ، والله يقول : (النَّبِىُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ)
[23] وأمرته أن ينادي : من سبّ أبويه فعليه لعنة الله ، وأنا أُشهد الله وأُشهدكم أنّي وعليّاً أبوا المؤمنين ، فمن سبّ أحدنا فعليه لعنة الله
[24]