الفصل الثالث : منهج التحقيق
قمنا ابتداءً بإحياء متن فهرست ابن الوليد، باستقصاء جميع الموارد التي رواه الشيخ الطوسي في فهرسته والنجاشي في رجاله بإسنادهما عن ابن الوليد ، ورتّبنا الأسماء على ترتيب حروف المعجم ، وبعد الأسماء تعرّضنا لمن ذكر بكُنيته في باب "الكُنى" .
منهجنا في تحقيق المتن : جعلنا "الأصل" لمتن فهرست ابن الوليد هو أوّل مصدر ذكرناه في الهامش .
وكلّ ما ذكرنا بين المعقوفتين هو ما أضفناه لاستقامة العبارة .
منهجنا في تعليقاتنا على المتن : ذكرنا في الهامش أُموراً أربعة :
1 . ذكرنا ابتداءً المصدر الذي جعلناه أصلا لمتن فهرست ابن الوليد القمّي ، وبعد ذلك ذكرنا المصدر الآخر .
2 . كتب الرجال : أثبتنا ترجمة الرجل من رجال البرقي ورجال الكشّي ، ورجال ابن الغضائري ورجال الشيخ الطوسي ، كما أنّنا ذكرنا خلاصة الأقوال ورجال ابن داوود إذا كانت فيهما فائدة لم تكن في غيرهما ، كما أنّنا أشرنا في موارد عديدة إلى بعض المباحث الرجاليّة بما يناسب المقام .
3 . الطبقة : استخرجنا طبقات الرجال من كتب الحديث وقدّمنا الكتب الأربعة على غيرها ، ولم يكن غرضنا من ذكر طبقات الرجال هو الاستقصاء ، بل اكتفينا بمقدار يناسب المقام خوفاً من الإطالة ; لأنّ استقصاء جميع ذلك يخرج عن غرض هذا الكتاب .
4 . الرواية عن طريق ابن الوليد : ذكرنا الروايات التي وصلت إلينا من نفس الطريق المذكور في فهرست ابن الوليد .
مثال ذلك : تعرّض ابن الوليد في فهرسته لترجمة هشام بن سالم ، وروي كتبه من طريق الصفّار ، عن يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عُمير ، عنه ، وبعد مراجعة كتب الحديث وقفنا على أنّ ابن الوليد روى رواية بنفس هذا الطريق ، ذكرناها بعنوان "الرواية عن طريق ابن الوليد" .
ثمّ إنّ لكتاب الفهرست للطوسي طبعتين ، وجعلنا الأصل نسخة نشر الفقاهة ، وذكرنا اختلافها مع نسخة مكتبة الطباطبائي .
ومنه سبحانه وتعالى نستمدّ العون والتوفيق والتسديد، وأن يجعل ذلك خالصاً لوجهه، إنّه نعم المولى ونعم المجيب، وله الحمد وحده.